الأحد، 15 فبراير 2015

مِنبر النقاش لعربي 200

الدرجة حسب عناصر سلم التقييم (الروبرك)
الطلاقة
اللغة
التقديم
الأفكار
المجموع
2
2
1
2
7
  1. يشترط في إجراء منبر النقاش الشفوية، وعدم استخدام الورق أو القراءة من نصوص مرافقة، أو كتابة رؤوس الأقلام، أو استخدام  العروض التقديمية PPT .
  2. يتكون كل فريق من أربعة طلاب أو أقل حسب الكثافة العددية لطلبة المجموعة.
  3. يُعدّ المنبر على هيئة قضية خلافية تحمل عنوانًا محددًا، يلزم أن يكون هناك الرأي والرأي الآخر، المؤيد والمعارض، وتكون الأسئلة من عند الطلبة وبمساعدة الأستاذ أحيانًا؛ مما يثير جوًّا من التفاعل والتنافس. 
موضوعات المنبر
السيرة الذاتية بين صدق الواقع وصدق الفن
-    لماذا تكتب الشخصيات المعروفة مذكراتها؟
-    هل كُتّاب السيرة يجمّلون صورهم في عيون الناس، أم يعمدون إلى الطعن في شخصيات واقعية؟
-   هل تعتقد أن هدف السيرة هدف تجاري؟
صحة البدن بين الجوع والشّبَع
- جاء في الأثر عن النبيّ- صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا   نشبع". وقال تعالى: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، إنَّه لا يحبُّ المسرفين" (سورة الأعراف، آية: 31).
- في ضوء الآية الكريمة والأثر النَّبوي... هل أنت من أنصار الجوع أم الشَّبَع؟ ولماذا؟
- ماذا تعني صحَّة البدن في رأيك؟ وهل لذلك علاقة بالطعام والشَّراب؟
- اذكر حادثةً أو أثرًا حصل لمحمدصلى الله عليه وسلّم-، أو لأي نبي آخر، له علاقة بموضوع الجوع والشبع؟
- ماذا تعرف عن غذاء الأرواح؟ مثّل من القرآن الكريم أو من المأثور من كلام العرب.
دول العالم بين مِطْرقة الفقر وسِنْدان الغِنَى
هل حقًا:
- يمكن أن نحمّل الدول الغنية مسؤولية انتشار الفقر في العالم؟! وكيف؟
- الفقراء وحدهم هم المسؤولون عن فقرهم؟ فهم لا يفكّرون، لا يُبدعون، ومتكاسلون.
- يمكن للعمل الخيري (مؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، ..) أن يسهم في إنعاش الدول الفقيرة؟
- ضعف الوازع الديني يحول دون الاستثمار في الشعوب الفقيرة.
المرأة العربية عدوّ نفسها
-    - هل المرأة العربية غائبة عن مجال التأثير في واقعها ومحيطها؟
-    - "لمْ تبرز المرأة في مجال إلا مجال الموضة، فلِمَ الحديث عن دور لها؟ "... ما رأيك في هذه العبارة؟
-    - اذكر نماذج لنساء عربيات حقَّقن حضورًا في المشهد العالمي؟
-   - هل للإعلام دور في تصحيح معالم دور المرأة أو طمسها في العالم العربي؟ كيف؟
بلاغة الخطيب المُقْنِع بين الصِّدْق والمهارة
-    في رأيك: هل الإقناع فنٌ؟ أم خبرة مكتسبة؟
-    لم يعد للخطيب التقليدي دور في حياتنا، خصوصا بعد ثورة الإعلام والاتّصال.. ناقش.
-    لم يعد شرطًا أن يكون الصدق أساس الإقناع.. أليس كذلك؟
-   أيهما تفضّل: خطيب صادق أم خطيب ماهر؟ ولماذا
الإنسان والمال بين الإمساك والإسراف
- هل تعتقد أن"القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود". كما يقول المثل؟
- إلى أي من الطرفين تميل: أن تكون غنيًّا بخيلًا، أو فقيرًا كريمًا؟ ولماذا؟
- كيف تفسّر قوله تعالى: " إن الله لا يحبّ المسرفين"، و الحديث النبويّ الشريف"ما نقص مال من صدقة" ؟ في ضوء القول المأثور:" حفْظُ ما في يدك خيرٌ من طلب الفضل من أيدي الناس"
- أيها أثمن برأيك: المال أم الذهب أم العقار أم العلم؟
الطفولة بين الرعاية والجناية

- لماذا تصر التربية الحديثة على إيلاء الطفولة حقها وفرصتها؟
- ما معنى ( النكوص) النفسي عند الكبار؟
- هل تؤيد التعامل مع الأطفال وكأنهم كبار في السن؟

مفتاح الشخصية بين الانبساطية والانطوائية

- هل سمات الشخصية فطرية أم مكتسبة؟ وما دليلك؟
- هل ثمّة علاقة بين الإبداع والانطوائية كما يُشاع؟ علّل لوجهة نظرك.
- "للسرور دور في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة". . ناقش المقولة.
- كيف ترى نفسك في ميزان "الانطواء/الانبساط"؟ ووفق أي معيار؟
الحضارة بين المادّة والروح
أحقًّا:
-    لا يعترف الواقع المادي الحالي بحضارة روحية.
-    أساس حضور الغرب هو حضارته المادية، وأساس غياب الشرق حضارته الروحية.
-   يهدد التقدم التكنولوجي الحضارات الروحية
بين الأصالة والمعاصرة
-  "من لا يمتلك ماضيا لا يمتلك حاضرا". علّل.
-  ترتبط كلمة "الأصالة" بتراثنا العربي وديننا القويم بأشكال شتّى. ما هي؟
-  لا يمكن للإنسان العربي التخلّي عن تراثه وأصالته، كما لا يمكن له في الوقت ذاته العيش بين جنبات الماضي. كيف يمكن حل هذه المعضلة؟
- أنت مؤمن بقيمة العلم. إذن: لا مكان للماضي في عقلك. ناقش.
لا مكان للضّعيف في زماننا
-  "الضعفُ للنساءِ، وللرّجالِ القوةُ". هل تتّفق مع هذا الحُكْم؟ ولماذا؟
-  في بعض الأعراف الاجتماعية، تُفهَم القوةُ على بوصفها شراسةً وهمجيةً، والضعفُ تخاذلًا وجُبْنًا. علّق.
-  "إذا لم تكن ذئبا أكلتْكَ الذئابُ". إلى أي حدٍّ تنطبق العبارة على زماننا؟
(العلاقات الإنسانية بين الشك وحسن الظن)
-    أليس الشك في تصرفات من حولك بابًا من أبواب الحرص؟
-    أحقًا حسن الظن يقيم علاقات إنسانية صحيحة؟
-    أنت مع أن الشك أمان والثقة فيمن حولك هلاك؟
-   ما نصيحتك من أجل علاقات إنسانية بناءة؟
على من تقع مسؤولية تنمية حب القراءة لدى الأطفال؟
-    المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسرة لا المدرسة؟
-    المكتبة لا وجود لها في البيت وكيان مهمل في المدرسة؟
-    ثقافة القراءة غير منتشرة في مجتمعاتنا، فلم نتحامل على الأسرة والمدرسة؟
-    ما أساليب تنمية حبّ القراءة؟
-   هل يمكن أن يحل الكتاب الإلكتروني محل الكتاب الورقي، ويؤدي دوره؟

فن السخرية بين الجدِّ والهزل
-    هل تقدَّم النكتة بهدف الإضحاك والتهريج، أم للعبرة والموعظة الاجتماعية؟
-    هل النكتة مادة شفوية مصنوعة؟ أم عفوية تصدر تحت تأثير الوعي؟
-   يختلف الناس في تقبلهم للسخرية، وأحيانًا قد تحدث مشكلات بسببها، كيف؟

"المجتمع الافتراضي حياة بديلة"
-    هل تقبل أن تكون إنسانًا افتراضيًّا؟
-    أليست الحياة الاجتماعية الواقعية اليوم مرتبطة، وبشدة، بعالم الإنترنت والحياة الافتراضية، في الزواج مثلا. . . ؟ فلم إنكار الواقع الافتراضي؟
-    أنت كائن إنترنتي افتراضي. . . إذن، أنت مريض نفسيّاً؟
-   في ظل انتشار الإنترنت بات التواصل الاجتماعي قائماً على الزيف. . . أليست هذه حقيقة؟

الوطن بطاقة هوية أم انتماء
-    قضى العصر الحديث على فكرة المواطنة الخالصة... ما رأيك؟
-    الانتماء إلى الوطن بالبطاقة وحدها حكم بالضياع على الوطن والهوية.. هل هذا صحيح؟
-   أنت مواطن إذن، أنت متعصب. . . هذا صحيح؟

البريد الإلكتروني نعمة كبى ام نقمة صغرى؟
-   ما المقصود بالحمام الزَّاجل؟ ولماذا عُرف بهذه الصفة؟
-   ما وسائل المراسلات القديمة التي تعرفها؟
-   ما وسائل المراسلات المعاصرة؟ وما أكثرها استخداما في حياتنا؟
-   كيف تتخيَّل وسائل المراسلات في المستقبل؟ صف ذلك.

الذكاء البشريّ بين توقّد العقل وشطح الجنون
-    هل يمكن وصف الأشخاص زائدي النَّشاط بأنهم مبدعون؟ أم مجانين؟
-    قيل عن الشعراء قديمًا إنّهم مجانين. هل تعرف بعض أبيات الشعر التي تحمل هذا المعنى؟
-    "الفنون جنون". هكذا يقولون دائمًا!
-   تمتلئ المصحّات العقليّة بالكثير من المبدعين الـُمحبطين.. ما مدى دقّة هذه العبارة؟

اللغة العربية الفصحى بين الفطرة والاكتساب
-    هل التحدّث باللغة العربية الفصحى فطريّ أم مكتسب؟
-    ما مدى حاجتنا إلى استعمال الفصحى؟ وهل يمكننا الاستغناء عنها؟
-    هناك من يرى أن الفصحى ترتبط بالتخلّف والعودة إلى الماضي الميت. ما رأيك؟
-   "الفصحى هي أساس الهوية العربية" ما رأيك؟



نماذج للكتابة الإبداعية والوظيفية

بسم الله الرحمن الرحيم
الخاطرة: 

1- خاطرة من عمل الطالبة شيخة:
      في مقتبل العشرينات، تجلس وحدها في حديقة عامة، تتابع نظراتها أطفالا يلعبون ويضحكون ببراءة... فتنزل من عينيها الحالمتين دمعة دافئة، تحكي حزن انتظارها لطفل يملأ دنياها فرحاً وسروراً.

2- خاطرة أعجبتني.
 إذا أردت أن ترى الدنيا بعد موتك فـانظر إليها بعد موت غيرك، فإذا تأملت كيف ينسى الأحباب أحبابهم الموتى، فحينها ستكون على يقين بأن أحب أحبابك سينساك بعد موتك، أو ستشغله الدنيا عنك. فاجعل حياتك " كلها لله "؛ فهو الوحيد الذي لا ينسى، وأحسن علاقتك مع الله؛ فهو الوحيد الذي لا يفنى...

3- كثيرا ما نبحث عن أشياء وأماكن، ونسأل عن الخرائط والاتجاهات، ونستعين بجوجل، ويكون هذا الشيء مما نشاهده يوميا في طريقنا، وأمام أعيننا أو خلفنا، فسبحان الله:فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور} صدق الله العظيم.

4- خاطرة للإمام الحسن (رضي الله عنه) في وصف أخ صالح له:
"كان من أعظم الناس في عيني، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه. كان لا يشتكي ولا يتبرم. كان أكثر دهره صامتاً، فإذا قال، بذّ القائلين. كان إذا جالس العلماء على أن يسمع أحرص منه على أن يقول، وإذا غُلب على الكلام لم يغلب على السكوت. لا يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول. وإذا عرض له أمران لا يدري أيهما أقرب إلى ربه، نظر أقربهما إلى هواه فخالفه. لا يلوم أحداً على ما قد يقع العذر فيه". 



5-  إبراهيم الفقي: تذكَّر الشتاء فهو بداية الصيف، والظلام هو بداية النور، والضغوط هي بداية الراحة، والتوتر هو بداية السعادة، والفضل هو بداية النجاح، وأنا لن أتمنى لك حظا سعيدا... فعليك بالتحرك وعمل حظك بنفسك.


6- سحقاً لشباب يتكلمون مع صديقاتهم بكل لباقة، ويصرخون في وجه أمهاتهم بكل ما أوتوا من طاقة.

المقالة: مقالة: فن الحياة للطالبة وداد فضل سعيد/ 2014م.

المقدمة
هل الحياة فن؟ وإن كانت فن فكيف نكتسبه؟ وهل للحياة فن واحد أم مجموعة فنون؟ وكيف تكون من أصحاب الفنون في الحياة، ففنون الحياة نبراس لسعادة الإنسان في مشوار حياته، فنجد أن بعض الناس سعداء والبعض الآخر تعساء فبعض الناس ينظرون إلى العالم ويقولون: لِمَ؟ وبعض الناس ينظرون إلى العالم ويقولون: لِمَ لا؟ فليس غايتنا من الحياة أن نأكل ونشرب فقط ، بل  نحيا ونعيش الحياة لكي نصل لمستواها السامي النبيل.
العرض
فالمتفائل يمتلك فن السعادة والنجاح، والمتشائم ينتقل لحياة التعاسة والشقاء. الحياة الفنية هي تلك الحياة الجميلة التي نبحث عنها بكل فنونها وأشكالها وقوالبها ولكي نحيا تلك الحياة الفنية التي نسعى ونبحث عنها فيجب أن نعترف في قرارة أنفسنا أن كلٍّا منا مُركب من غريزة وعقل، فغريزتنا هي قديمنا الموروث، من تقاليد وعادات وعرف اجتماعي، أما العقل هو ذلك الجديد  الذي يتعلم وينمو ويميزنا بالفهم عن الحيوان وعن الكائنات. الحياة الفنية تحتم علينا أن نعيش بالعقل والغريزة معًا في مصالحة ووفاق بين الاثنين لكي نرتقي ونسمو في الحياة ونمتلك فنون الحياة،  وكما يقول مياتيرلينك: " أن الأفكار التي في عقولنا التي نفكر بها هي التي تنور طريقنا وترشدنا إلى فنون الحياة كما لو كانت مزهرية شفافة ".

فالحياة فن يحتاج منا إلى الكثير من المهارات، وحتى نصل إلى مرادنا الذي نأمل أن نقابل به ربنا علينا أن نتقنها. ومن المهارات المهمة في حياتنا، مهارة إدارة الذات ونعني بها قدرتنا على توجيه مشاعرنا وأفكارنا وإمكانياتنا نحو الأهداف التي نصبو إلى تحقيقها؛ ومن هنا نحقق فن من فنون الحياة. وللحياة فنون كثيرة أيضاً، نذكر منها على سبيل المثال: فن الاستماع، وفن الإنتاجية المستمرة، وفن الحب، وفن الإنجاز وفن الشكر والعديد من الفنون.

الاستماع إلى الناس فن ومهارة، فبعض الناس ينسى أن الله قد جعل للإنسان لساناً واحداً وأذنين؛ ليسمع أكثر مما يتكلم. قال بعض الحكماء:" إذا جالست الجهال فأنصت لهم، وإذا جالست العلماء فأنصت لهم، فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم، وإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم". إن براعتنا في الاستماع إلى الآخرين تجعلهم بارعين في محبتنا والاستئناس بنا.

وفي الجانب الأخر وهو الجانب الأسري، فيكون راعياً لأولاده وزوجته، وكذلك المرأة تكون راعية لزوجها وأولادها، فيقوم كلٌّ منهما بواجبه نحو الأخر، والجانب الثالث هو الجانب الاجتماعي، وعلى رأسه بر الوالدين وكفالتهما والأدب معهما، وصلة الرحم، والجانب الرابع، هو الجانب العلمي، فيكون الإنسان متفوقا فيه عمليا، يستزيد علما، فيقرأ ويحضر الدورات والمؤتمرات والندوات؛ ليحقق مكانة متميزة في مجال عمله، وفي الجانب الخامس تكون لديه رياضة محببة يمارسها؛ ليحافظ على صحته...   

الخاتمة:
         
وأخيراً، فإنَّ الإنسان إذا أراد تحقيق الفن في حياته فينبغي له أن يحقق التوازن في جوانب الحياة المختلفة، فالسعيد هو من يرضى بما أعطاه الله، ويقنع به ويستغله ويوظفه توظيفا أمثل؛ يقول سبحانه وتعالى:{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}.
والحمد لله رب العالمين. 


صحيفة التفكر، للطالبة رفعة القحطاني 2015

صحيفة التفكر

تطرح جامعة قطر لغة عربية 2 مقررا إجباريا على طلبتها، بهدف تمكين المهارات اللغوية والكتابية، ويكون ملف الإنجاز من واجبات هذا المقرر.

1-       هل حقق المقرر تطلعاتي؟
 يحرص هذا المقرر على تطوير المهارات اللغوية لدى الطلاب، وذلك من خلال المناقشات التي تدور أثناء المحاضرة، وأيضاً من خلال الاخطاء الشائعة في اللغة، ففي كل نهاية درس من الدروس هناك بعض الأخطاء الشائعة في اللغة، وهذا قد ساعدني في التحدث والكتابة بطريقة سليمة متفادية الأخطاء الشائعة، ومن ناحية التحدث باللغة العربية الفصحى واجهتني صعوبة في التعبير عن أفكاري بصورة سليمة، ولكن مع مرور الوقت أصبحت شيئاً فشيئا أتقن اللغة بشكل سليم، كما ان المقرر يحتوي على قواعد نحوية وتدريبات كثيرة صعبة الفهم إلا بعد شرح الدكتور لنا وحل التدريبات؛ لكي يتضح الأمر لنا، ولقد عمل الدكتور لشرح وتوضيح مادة عربي 200، مدونة خاصة بالمادة، وعنوانها. (http://arab200qu.blogspot.com/)

2-      الجوانب الإيجابية والسلبية التي لمستها في مقرر عربي 200
يحمل الكتاب المقرر في طياتِه العديد من النصوص الشيقة، منها النصوص الأدبية والقرآنية والشعرية وغيرها، القديم منها والحديث، وتحمل في مضمونِها العديد من الدروس والعبر، والحكم الجميلة، ولقد استفدت من هذه النصوص كثيرا، كما أصبحت أُجيد القراءة بشكل سليم مع التشكيل والتلوين الصوتي.
في هذا المقرر تقوم كل مجموعة من الطالبات باختيار موضوع ومناقشته مع الطالبات وأستاذ المقرر، وهذا أتاح لي فرصة في المناقش والتعبير عن رأيي، والجميل أن أغلب موضوعات المنابر النقاشية، تتكلم عما يدور في الواقع، فهناك من يؤيد وهناك من يعارض، ومن خلال هذه المنابر اكتسبت معلومات جديدة.
 يعتمد الدكتور خالد في الشرح على وسائل التكنولوجيا؛ مثل: مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والعروض والسبورة وجهاز الإسقاط الرأسي، مما يسهل علينا الدكتور حل الواجبات في المحاضرة، وإن استفادتي من هذه المهام هو التعرف على خصائص كتابة النصوص الإبداعية والتقارير، وما يجب مراعاته في أثناء الكتابة، كما واستفدت منه طريقة التلخيص.

3-    ما مجالات المقرر التي يمكنني توظيفها في المستقبل؟
يساعدني هذا المقرر في كتابة التقارير والبحوث العلمية الخاصة بالمواد العربية، وعند تخرجي من الجامعة يمكنني كتابة سيرتي الذاتية بشكل صحيح، كما يساعدني في فهم القرآن الكريم، ويوسع مداركي في لغتي الأم وكيفية صياغة الجمل والفقرات بشكل صحيح.

4-    القيم التي أثرت فيَّ من خلال تواصلي مع المادة وأستاذها؟
من القيم التي تأثرت بها حرص الدكتور خالد على الأمانة العلمية في كتابة ملف الإنجاز، وعلى اعتماد الطالبة على نفسها في كتابة هذا الملف، وقد راجعته في مكتبة كثيرا، فأجد عند طالبات يراجعن ويتعلمن منه مهارات الكتابة، وما رأيته يوما يتكبر على طالبة، أو يرفض مساعدتها، ولو كانت من طالبات مدرس آخر. فجزاه الله عني خيرا.

5-أية أمور أخرى يمكن التحدث عنها:
إنَّ مقرر (عربي 200 ) من أمتع المقررات الإجبارية في جامعة قطر، وخصوصا مع الدكتور خالد خميس فرّاج- جزاه الله خيراً، لقد حاول جاهداً تدريبنا على مهارات الكتابة، عن طريق قراءة النصوص، وملاحظة عناصرها، كما فعل في مقالة ابن خلدون، وفي القصة مثل قصة نظرة، ودربنا على كتابة الخاطرة بعرض مجموعة منها بشكل سهل وسلس؛ مما جعلني لا أتغيب الا لظرف قاهر فقد تعلقت روحي بالمادة الذي يطرحها والجو العام في الفصل.
وفي الختام: من لا يشكر الله من لا يشكر الناس " واتوجه بالشكر إلى أستاذي الدكتور خالد خميس فرّاج- حفظه الله ورعاه، وعوَّضه الله خيراً؛ تقديرا لجهوده المتميزة التي قدَّمها لي ولزميلاتي في هذا الفصل، وأسألُ الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يُسدد على الخير خُطانا.


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. 


صحيفة التفكر: للطالبة وداد فضل سعيد 2014م
" الإنجاز" كلمة جميلة، لها حلاوة في النفس ومذاق جميل، ففي الإنجاز إرادة وانطلاق وإصرار، فيه النظام، وفيه الجرأة والجهاد للوصول إلى الهدف، فيه الأهداف والأولويات، فيه الزهو والزعامة؛ الإنجاز هو أن تصل إلى تحقيق أهدافك، وأن تحقق النجاح والامتياز.

في هذه الصحيفة سأحكي عن ما أنجزته، وليس عن ما بدأت عمله ولم أنجزه، فقبل شروعي في هذا العمل، كان تصوري له أنه شيء في غاية الصعوبة، بل صورة من صور الإعجاز، وليس الإنجاز، وأنه سوف يفرغ كل طاقتي، وسيأخذ الكثير من وقتي، ولكن حالما شرعت به، اكتشفت بأنه ذو فائدة عظيمة، حيث إنه يشعرني بأن دراسة مقرر اللغة العربية (2) ساعدني كثيراً في الإحساس والشعور بقيمة الإنجاز.

كتاب المقرر: الكامل في تعليم اللغة العربية وآدابها للمرحلة المتقدمة – المستوى الثاني، كتاب في المستوى المطلوب، ويتناسب مع الفروقات الفردية بين الطالبات، لم أواجه أي صعوبة في فهمه، فقد شمل أغلب قواعد اللغة العربية، وأكسبني المزيد من المعرفة حول الأخطاء الشائعة، وأفادني في كيفية نقد القصائد الشعرية، إلا أنه يحتاج أكثر من ثلاث ساعات كل أسبوع.
استمتعت أيضاً بدرس الغالب والمغلوب وفهمه جيداً، وذلك لربط دكتور المقرر هذا الدرس بقراءة رواية ليالي تركستان وعذراء جاكرتا للروائي المبدع نجيب الكيلاني، والتي من خلالها فهمت كيف يكون الغالب والمغلوب من واقع الحياة.
المحاضرة وتوصيف المقرر:
حددت بعض الوحدات من كتاب المقرر لدراستها خلال الفصل، وقد تطرق الدكتور إلى مواضيع ناقش من خلالها:
1.     المقالات الواردة ومنها الغالب والمغلوب، ومن وصايا لقمان، وبقايا سفينة غوص، وخطبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقصة نظرة، والنمور في اليوم العاشر.
2.             أنواع الخبر، والروابط اللفظية، والمصادر، والمشتقات، وأساليب التعجب والإغراء والتحذير،...
3.             الأخطاء الشائعة...
بالإضافة إلى ذلك تطرق الدكتور لبعض الدروس في التنمية البشرية، والتي دعمت المقرر بشكل كبير، وأفادت الطالبات في حياتهن الجامعية، وقللت من الملل من مادة اللغة العربية عند الطالبات.
أسلوب الدكتور في المحاضرة:
كان أسلوب الدكتور في المحاضرة متميزاً دائما في كل محاضرة، وقد أعجبني طرحه للمقرر، حيث تعلمت منه حبّ اللغة العربية، والاعتزاز بها، والمحافظة عليها والصبر على الصعوبات، والحكمة في اتخاذ القرارات، والكفاح من أجل النّجاح والوصول للهدف.
طالبات المقرر:
استمتعت كثيراً مع الطالبات المسجلات لمقرر اللغة العربية (2)، وتعرفت عليهن جميعاُ، حيث ربطتنا علاقة حميمه جمعتنا أيضاً خارج المقرر حيث أنشئنا مجموعة للتواصل فيما بيننا والنقاش حول طبيعة المقرر وكل ما يصعب على إحدانا فهمه ومعرفته، بالإضافة إلى ذلك فقد تعرفت على طالبة من ذوي الإحتياجات الخاصة حيث أنني تعلمت منها العزم لتحقيق الطموح والوصول للهدف، والصبر على ما أبتلانا الله به.

مقرر اللغة العربية (2) كان أفضل مقرر لي خلال هذا الفصل الدراسي، وذلك لاكتسابي من خلاله الكثير من الأمور التي أفادتني علمياً وعملياً. لقد أصبحت أبادر بإمساك القلم حيث أدركت أنّ القلم أمانة، وأننا لا نكتب من أجل ذواتنا بل لغيرنا.

ختاماً: مهما يكن فإن أروع ما جنيته من مقرر اللغة العربية (2) هو أنني عدت إلى منبع وأصالة اللغة العربية، لا أنكر بأن اللغة العربية أصبحت مهمشة في حياتنا، والكثير منا يفضل اللغة الإنجليزية عليها، ولكن بعد دراسة هذا المقرر، أيقنت بأنه مهما تعددت اللغات، ومهما حاول الغرب القضاء على اللغة العربية وإشغالنا عنها، فإن العربية ستبقى أٌعظم اللغات التي يجب أن نفتخر بها، كيف لا وهي لغة القرآن الكريم.

أخيراً، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )
كلمة بسيطة أهديها لدكتور المقرر، الدكتور/ خالد خميس فراج.

جزاك الله خير الجزاء لعطائك المتألق، واهتمامك وهمتك العالية، وحرصك على طالباتك، جزاك الله كل خير لروحك الطيبة، ولطيب تعاملك، وأصالتك للغة العربية التي مثلتها بكل جدارة، أنني أفتخر بأنني كنت يوماً تلميذة لك.

المذكرات: مذكّرات مراهِقة: الطالبة وداد فضل سعيد
في حياةِ كلٍّ منّا أحداثٌ وشخصياتٌ، نتفاعلُ معهَا وتتفاعلُ معنا، نتأثرُ بها وتؤثّرُ فينا. نمرُّ بأيامٍ نأخذ منها الحكمَ والعبرَ ونتعلّمُ منها دروساً، وبها نحدّدُ مواقفنا ومسارَ حياتِنا. في هذه المرحلة لجأتُ لتسطيرِ كل ما مررت به بقلمي ودفتري لأخفيهِ عن من حولي.
من منّا لم تمرّْ بفترةِ المراهقة؟ تلك الفترةُ الحرجةُ من أعمارِنا، أتذكرين كيف كانت أفكارّكِ وأنتِ في هذا السِّن؟ كيفّ كنتِ تنظرين للضّغوطِ من حولّكِ من الوالدين؟
فالمراهقة المتوسّطة التي تعيشهَا كلَّ فتاةِ، من أجملِ الفترات في حياتِها، لأنّها مرحلةُ المشاعر الصّريحة الصّادقة، البعيدةٌ عن الغشّ والخداع. هي المرحلةُ المثاليّة لتتمتّع بقدرٍ من العناد والغرورِ والأنانيّة وبدايةٌ للتفتُّح العقلي والنّضج الفكريّ. في هذه المرحلة تختلف كلّ انفعالات الفتاة عن العالمِ، تنتقلُ منْ عالم ِالمُحسوسات إلى عالمِ المجرّدات ومن ثمَّ إلى مرحلةِ التّعبير عن العواطفِ والمشاركةِ في كلِّ حدثِ جارٍ. تبدأ بالميل إلى كتابة كلّ ما هو شخصي وتقرير لكلَّ يوم.
في هذه المرحلة من العمر كل فتاة هي غضَّة يافعة ٌفي الفكِرِ والعواطفِ، ففي داخلها رغبةٌ جارفة في إثباتِ ذاتها عن طريقِ الانتماءِ إلى مجتمعٍ أو مجموعةٍ غيرَ مجموعةِ أسرتِهَا، أو باللّجوء إلى بعضِ الوسائلِ الافتراضيّة، والميلِ إلى جنسٍ آخر لإقامة علاقاتٍ معهم بشكل مباشر أو غير مباشر.
بهذه الأّعمال وكافّة الوسائل التي تقوم بها فقط لتبعثَ رسالةَ مفادها: أننّي أصبحت امرأة وأستطيع أن أحبَّ وأن أكون محبوبة. وإنني ذاتَ كيانٍ مستقلٍّ، وأنثى جميلة لا ينقصها شيء لتكون مرغوبة من الطّرف الآخر وهنا تكمنُ الخطورة في التّعبيِر عن هذه الرّسالة بطريقة خاطئة لتجد نفسها في وضعٍ خطير، فالغرَارة والحداثة وقلّة التجربة، والصفحة البيضاء التي تعيشها في هذه المرحلة بالذات-مرحلة المراهقة مرحلة المدرسة المتوسطة غالباً-تصدّق كل ما تسمعه ممن حولها والعواطف المتأجّجة والحسّاسة والميلُ الفطريّ للجنس الآخر يمكن أن يقودها إلى الانحراف، فتبتعدُ عن والديها وتتناسَى واقعَها البريء الذي عاشَتْهُ سابقاً وتتجه باهتماماتها إلى بنات سنّها، أحلامَهم الوهميَّة البعيدة عن الواقع والتّفكير بحياة تناسبهنَّ.
في ذات الوقت وكل أنثى في مرحلة المراهقة تتمتع بدرجة عالية من الإخلاص والصّدق وبميلٍ عاطفي شديد إلى التّضحية من أجلِ من تحب، الخطرُ يكمنُ هنا هو تغلّب الشعور العاطفي الطَّافح على المنطقِ والتفكير السَّليم، الأمر الذي يدعو إلى إعمالِ المراقبةِ والتّدقيق على كل تصرّف أو فعل.
تذهب بتفكيرها مع فارسِ أحلامها الذي يُسمعها كلاماً يفصِلُها عمَّن حولها. رغم أنّها على علمٍ بأنَّ ما تقوم بهِ هوَ هدم صرحاً من الثّقة، أوّلاً بينها وين نفسها وثانياّ الثقة التي أسّسها والديها وزرعاها في نفسها.
فبرأيها: ما أجمل أن يشعرَ الإنسانُ بالدّفءِ في أبردِ أيّام الشّتاء وبهجةّ الرّبيع في قلبِ الخّريفِ!. وما أحلى أن تري نفسكِ ملكةً متوَّجةٌ على قلبِ رجلٍ رغمَ أنَّكِ إنسانة عاديَّة بينكِ وبين أصدقائكِ!
وما أروعَ أن تحظي باهتمامٍ خاص! وعلى الرُّغم من أنك لا تحظين باهتمام مثلّ ذلكَ بين إخوانّكِ وأهلكِ وأقرابكِ. وما أعذبَ أن تسمعي عن نفسكِ أحاديث شجيَّة! بينما لا يرى والدَيكِ فيكِ سوى عيـــوبَكِ ونقائِصَكِ. فكم هو مريحٌ أن تتكلمي وتبوحي! وهناكَ من يسمعُكِ بكلِّ اهتمامٍ بينما تسمعُكِ أمُّكِ وهي مشغولةٌ بالطّهي أو غير ذلكَ.
ترى كلَّ فتاة أنها هي التي تملكَ الحقَّ في اختيارِ الشَّخص الذي يحقٌّ لها في أحلامَهَا، ولكن عند صحوتها واصطدامها في الواقع والانتظار الطّويل لذلكَ الشَّخص، تبدأ في فقدان ثقّتِها بِنَفسِهَا، وتبدأ بالنظر في طرحِ أسئلة تتعلّقُ بمدى درجةِ جمالهَا، وأهميّة وجودَها في المجتمع أهي مرغوبةٌ فيه أم لا؟
بعد ذلك تحاول البحثّ عن الشّخصيّة التي دفَنَتْها بنفْسِهَا، على أن تكون متحلّيَة بالكبرياء والعزّة بالنّفسِ، ويكون معلوماً أن سبب كلَّ تلك المشاكل يعودُ إلى الأسرة في المنزل، فهناك من يعامل الفتاة بجفاف وخشونة، وقد يكون ذلك من جميع أهل البيت مما يضطرّها للعطف والحنان خارجَ المنزلِ.
ولكن أملها يكون متعلّقاً بشخص واحدٍ قد تعده من المقرّبين لها، أتتكلم لصديقتها؟ لا فهي ليست دائمةً لها، أتلجأٌّ لأقاربها من جنسها ؟ لا أيضاً، فالأنثى فيها من الذّكاء الفطريّ الذي يجعلها تخاف غدر الزّمان بعد فهمِ الواقع ونضوجها الفكريّ الكامل ووَعيها بتأسيس علاقات مع الأشخاص الذين تراهم مناسبين لحياتها وكيانها كأنثى فقط لا غير.
قد تكون أمّها هي الوحيدة الواعية لها والمتفهّمة لكل كلمة تخرج من فاهها، فوحدها تستطيع أن تقدّر مدى صدقها، كذلك تكون قادرة على فهم مشاعرها وأحاسيسها على اعتبارها أنثى مثلها. تعطيها دافع للاستمرار والنهوض بعد أن قامت المراهقة بخلقِ الثّغرَات في حياتِها.
لم تعدْ خائفة من أمرٍ قامت بإخفائه في الماضي، فهمُّها الوحيد هو مستقبلها وحياتها مع من يستحقّها ويحترمها دون أن يستغلّ مشاعرها، مع من يلامسَ كيانها ويشعرها بأنوثتها بكل ما يرضي من حولها.
قد تواجهها في المستقبل بعض المشاكل المترتّبة عن الماضي؛ ليعود أمامَ عينيها شريطُ أحداثٍ عاشتها وتعايشَت معها سابقاً، ولكن لا شيء مستحيل فبعزيمتها وإرادتها تستطيع بناء وإعمار حياتها من جديد.


وبذلك تكون تعلّمت درساّ، وكل ما مضى يسمّى ذكريات مرحلةٍ قد تجاوزتها بنجاح.

*****
سيرة حياة إبداعية: للطالبة شيماء بشير محجوب 2015م



أنا الطالبة شيماء بشير محجوب عبد الكريم، سودانية الأصل من مواليد دولة قطر 1994، عشت وترعرعت في ربوع دولة قطر الحبيبة منذ ولادتي، فهي بمثابة الموطن الثاني بالنسبة إلي، كذلك جميع إخوتي، حيث إن عائلتي مستقرة في دولة قطر منذ خمسة وعشرين عاماً، أنا الابنة الوحيدة لعائلتي، كذلك أمي وجدتي، بدأت مشواري التعليمي من مدرسة أم هاني الابتدائية للبنات، أكملت فيها أول ست مراحل تعليمية.
 بعد ذلك انتقلت إلى مدرسة أم معبد الإعدادية للبنات ودرست فيها سنتين فقط، إلى أن تم تغيير موقعها واضررت إلى تغيير مدرستي والمحيط الذي تعودت عليه مع صديقاتي، ولكنني تفاجأت بمدى لطف وطيبة الطالبات في مدرسة زينب الإعدادية المستقلة للبنات، حيث إنني كنت حزينة ولم أعتقد أنني سأقوم بصنع صداقات سريعة مع طالبات أصبحن أعز صديقات على قلبي فيما بعد، وبعد أن انتهيت من دراستي الإعدادية انتقلت لمدرسة الكوثر الثانوية المستقلة للبنات، وتخرجت منها بنسبة 93% ولله الحمد.
معدلي العالي دفع والداي لأن يلحّا على بأن التحق بكلية الطب، حتى أسير بنفس الخطى التي سار عليها أخي الأكبر، ولكنني رفضت بشتى الطرق وذلك لعدم رغبتي بهذا التخصص، ولكن المشكلة في ذلك الوقت هي أنني لم أكن أعلم أي تخصص أريد أن أدخله، فقد كنت حائرة، ولكن الشيء الوحيد الذي كنت متأكدة منه هو أن أدخل كلية الهندسة، لم أحصل على المساعدة الكافية حينها، ولم أكن أعلم الكثير عن التخصصات المتاحة في كلية الهندسة في جامعة قطر.
كذلك الحال بالنسبة لصديقتي، لذلك قررنا بأن ندخل تخصص علوم الحاسب في كلية الهندسة، وبالفعل تم قبولنا، ولكن لم تكن لدينا الدافعية والحماس لهذا التخصص، فقد كان اختياراً عشوائياً وذلك لأننا لم نستطع التفكير جيداً في التخصصات التي تناسبنا لضيق الوقت، قضينا أول كورس في هذا التخصص وأحسسنا خلاله بكل أنواع الكآبة والضغط، ولكن في النهاية خرجنا بنتيجة جيدة ولله الحمد، صديقتي قررت ترك التخصص والتحويل لتخصص آخر وتم قبولها فيه، وأنا أردت التحويل لتخصص العمارة في كلية الهندسة من البداية ولكنني تعرضت للإحباط من الأشخاص الذين كانوا حولي، حيث كانوا يخبرونني بأنني سأضيع وقتي وأتعب بلا جدوى؛ لأن القبول في هذا التخصص صعب ويحتاج إلى اجتياز الامتحان التشخيصي والمقابلة، ولكنني أعدت التفكير في هذا الموضوع بجدية بعد أن أنهيت أول كورس لي في تخصص علوم الحاسب.
وتذكرت قول إحدى معلماتي حين كانت تلعب معنا لعبة تحدد شخصياتنا وميولنا في المستقبل في المدرسة، حيث قالت لي بأنني أحب التدقيق في التفاصيل ولدي أبعاد جيدة في الرسم، وسأبدع في مجال العمارة والتخطيط، وأقتبس منها: "أعتقد بأنني سوف آتي لأزورك في معارضك المهمة في المستقبل" ، كانت كلماتها هذه دافعاً قوياً وتحفيزاً لي لأن أكافح من أجل ما أريد، بعد أن اتخذت قراري أخبرت والدي بهذا الأمر وطلب مني أن استفسر أكثر عن طريقة التحويل ورحب بالفكرة ولكنه كان متردداً قليلاً، فرحت كثيراً وذهبت لأسأل مرشدتي عن كيفية التحويل، والخبر الصاعق كان أنه من المستحيل التحويل لتخصص العمارة بالذات في منتصف السنة الدراسية، ويجب علي أن انتظر السنة الجديدة، كان الأمر قاسياً بالنسبة إلي ولكنني ثبتت على موقفي وقبلت الواقع.
بعد أن قدمت طلبي للتحويل لتخصص العمارة، عملت على تحسين مهاراتي في الرسم والتظليل وغيرها، وبحثت كثيراً في الانترنت عن معلومات عن أشهر المعماريين العرب وغير العرب وأشهر المباني التي صمموها في قطر وخارج قطر، وحصلت على الكثير من المساعدة من صديقاتي والطالبات اللواتي سبق وامتحنّ هذا الامتحان قبلي.

وحين جاء موعد الاختبار دخلت بثقة وتوكلت على الله، والحمد لله سار الامتحان على خير ما يرام، وكذلك المقابلة وأتذكر قول الدكتور الذي أجرى معي المقابلة بعد أن انتهت حين قال: "هل هناك شيء صعب؟"  حينها شعرت بأنني ضيعت سنة دراسية كاملة فقط بسبب الخوف الذي اعتراني في البداية، وأنه لم يكن هناك من داعٍ له، كنت انتظر النتيجة بفارغ الصبر، ولم أكن خائفة على الإطلاق، بل كنت أشعر بأن هناك سعادة سوف تغمرني عما قريب، في يوم من أيام الإجازة كنت متوجهة للطابق السفلي في منزلي لأتناول وجبة الغداء مع عائلتي، حين استوقفني تنبيه من هاتفي، ولما عدت أدراجي وفتحت هاتفي، وجدت أنها رسالة من قسم العمارة والتخطيط يهنئونني فيها بقبولي في التخصص، كانت هذه من أسعد لحظات حياتي، حيث شعرت أنني فعلاً تغلبت على خوفي وأنني فعلاً يجب أن أكون في هذا المجال؛ وذلك لأنه مقدرٌ لي، حتى بعد أن أكملت سنة كاملة في تخصص آخر، كل هذا بتوفيق الله تعالى والتوكل عليه، أنا الآن على وشك إكمال أول سنة في التخصص بإذن الله، وأشعر بالسعادة؛ لأنني أميل لهذا التخصص، لا يهمني إن كنت سأمكث أربعة سنين إضافية في الجامعة بسبب تأخري سنة، ولكن ما يهمني هو أنني في المجال الصحيح الذي يجعلني راضية عن نفسي.
ملف الإنجاز

نموذج للطالبة ريم الشريف مجموعة 93.

1- صحيفة التفكر:
في أثناء قراءة رواية ليالي تركستان تأثرت كثيراً، وتعلمت أن المؤمن الحق هو الذي لا يتهاون ولا يتنازل عن مبادئه وقيمه، والمؤمن لا يقلد الغالب والظالم مهما كان متجبراً في ظلمه. أما الشخصيات الضعيفة فسرعان ما تتنازل عن حقوقها وترضخ للأمر الواقع دون أن تتصدى للمشكلات والعقبات التي قد تعترض حياتها. كما أعجبني مضمون خواطر السنين الذي يتحدث عن بعض القصص القديمة التي كانت تحكى للأطفال التي ما زالت في ذاكرتنا حتى الآن والتي تؤثر في نفس الطفل سواء كان التأثير إيجابياً أو سلبياً.

من المواضيع التي أتاحت لي الفرصة للرجوع للماضي الأصيل، قصيدة "بقايا سفينة غوص" للشاعر القطري الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني، ينتابني شعور بالفخر عندما أرى إبداع شاعر بلادي في هذا الشعر الحديث، من ناحية استعمال القافية المتنوعة، وقدرته على استخدام عناصر الصورة الفنية من لون وحركة وصوت التي تتشكل في ذهن القارئ، وتجعله يفهم الأفكار بوضوح.
إن طرح موضوع مهنة الغوص الذي تناوله الشاعر في قصيدته في غاية الأهمية؛ لكي تتعرف الأجيال على التراث، وما كان يعانيه الأجداد في مهنتهم الشاقة وكفاحهم.
تناول هذا المقرر بعض مواضيع النحو التي كنت أجهلها في السابق، ومنها الروابط اللفظية مثل: حروف العطف وحرفا التفسير ( أن – أي )، بالإضافة إلى الضمائر، وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة. استمتعت كثيراً عندما تناولنا درس اسم الفاعل واسم المفعول ومعرفة الفرق بينهم، كان في غاية السهولة.
أما بالنسبة لدرس العدد والمعدود، فقد كان فيه بعض الصعوبة، لكن شرح الدكتور "خالد" المبسط، وأمثلته مما يحفظ من القرآن والحديث والشعر، وشرائحه البسيطة جعلت الموضوع  سهلا، وأصبحت أجيب على الأسئلة بثقة.
أكثر موضوع كان شيقاً بالنسبة لي هو فتح همزة إن وكسرها، فتكتب " إن " مكسورة في بداية الجملة، وبعد القول، والقسم، وحيث، وإذ، والاسم الموصول وفي إن إذا كان في خبرها اللام المزحلقة، وتفتح همزة أن " إذا صح تأويلها.
في كل وحدة من هذا المقرر نتعرف على الأخطاء الشائعة، تفاجأت عندما علمت أن هذه الكلمات التي نتداولها خاطئة، كنت دائماً أقع فيها، مثل: الغير معقول، مدراء، أذن له بالسفر ،ينبغي عليه. في الحقيقة، استفدت الكثير عندما تعرفت على تلك الأخطاء وأصبحت قادرة على تصحيحها في النصوص المكتوبة وأصبحت كتاباتي سليمة من الأخطاء اللغوية.

من المهارات التي اكتسبتها من خلال المقرر، الحوار والنقاشات التي جمعت بيني وبين زميلاتي، وأتيحت لنا الفرصة للتعبير عن آرائنا حيث تتلاقى أفكارنا المختلفة مع بعضنا البعض. كما تعلمت كيف أبدي رأيي وكيف أوصل وجهة نظري للآخرين بطريقة سلسة. إنّ احترام آراء الآخرين والاستماع إليهم من الأهداف الرئيسية للنقاش للوصول إلى الرأي الصائب. 

ساعدني هذا المقرر على الكتابة بشكل صحيح وسليم من الأخطاء الإملائية واللغوية، القدرة على كتابة قصص قصيرة، مقالة، تقرير وتلخيص رواية. كما أصبحت قادرة على توظيف علامات الترقيم والحركات اللازمة لكل كلمة. شمل المقرر دروس مفيدة وفي غاية الأهمية أكسبتني الكثير من المعرفة بما يتعلق باللغة العربية. والجدير بالذكر أنّ دور الأستاذ كان مميزاً في طرح المواضيع وشرحها، وإيصال المعلومات للطالبة بطريقة بسيطة وواضحة.

إن الموضوعات التي يقدمها الأستاذ تعمل على تنمية شخصيات الطالبات لما بعد المادة، في حياتها المستقبلية ويزيد الثقة بالنفس، وقصص النجاح والفشل الواقعية التي يرويها لنا من تجاربه الواقعية الحياتية الحافلة بالأحداث.


2- تلخيص رواية ليالي تركستان لنجيب الكيلاني. 
احتلت الصين مقاطعة (قومول) في تركستان في بداية القرن 19 وكان الحاكم الصيني هو الآمر الناهي في هذه المقاطعة، أما أمير (قومول) فكان لا يتمتع إلا بسلطة اسمية.
في يوم من الأيام أصدر الحاكم الصيني منشوراً، يلزم أي تركستاني أن يزوج ابنته من أي صيني .. وأراد الحاكم الصيني بأن يتزوج الأميرة (ابنة أمير قومول) ولكن الأمير اعترض على هذا المنشور؛ لأن التركستانيين عقيدتهم ودينهم الإسلام، فكيف يمكن لمسلمة أن تتزوج بمشرك، فوضع الأمير في السجن بسبب هذا الاعتراض وبعدها وافق على هذا الأمر، وفي يوم الزفاف تواجد أهل الجبل، وبينهم القائد (خوجة نياز حاجي)، وعندما سكر الحاكم الصيني من كثرة الشرب قضوا عليه.

 كان في قصر (قومول) خادم يدعى (مصطفى مراد حضرت)، مصطفى كان يحب جارية في هذا القصر تدعى (نجمة الليل)، ولكن بعد انتصار التركستانيين في تلك الليلة قرر الأمير وأهل الحكمة والعلماء بينهم خوجة نياز أن لا يستسلموا ويستعدوا للحرب ولا يخضعوا لأمر الغالب، فودعوا المدينة وأهاليهم وأخذوا الجبال مسكناً لهم، وكانوا يتدربون على السلاح وخاضوا عدة معارك ضد العدو، واستشهد كثير من القادة والعلماء وأمير (قومول).

لقد شهدت مدينة (قومول) كثيراً من الذل والإهانة والآلام، كثيراً من العوائل تركوا تلك المدينة وهاجروا إلى الجبال. في يوم من الأيام عاد خادم القصر (مصطفى مراد حضرت)؛ ليطمئن على مدينة (قومول)، وكان يبحث عن حبيبته (نجمة الليل)، ولكنه التقى بصديق قديم يدعى (منصور درغا)، فأخبره بأنها قد تزوجت من قائد صيني، أما منصور درغا فقد قتلوا زوجته وأهله، واستمرت تلك الحروب، حيث توفي القائد خوجة نياز والجنرال شريف خان.

بعد مرور سنوات التقى مصطفى حضرت بنجمة الليل بعد أن علم أنها تزوجت من قائد صيني، وطلبت منه أن يعمل لديها في القصر، وكان لديه اسم مستعار (تورسون)؛ لكي لا يتعرف عليه أحد. في إحدى الليالي ذهبت نجمة الليل في نزهة مع زوجها، وقتل في أثناء ذلك، واعترفت لمصطفى حضرت بأنها هي من قام بقتله؛ لأنه قتل كثيراً من أهالي شعبها، واتفق مصطفى مراد مع نجمة الليل بأن يقيموا حفلة في القصر، وقاموا بتفجير القصر وهربوا إلى الجبال، تزوجا وأنجبت منه طفلاً اسمه ( نياز ).
كان مصطفى قد خاض عدة معارك برفقة الجنرال عثمان باثور، فتحوا كثيراً من المدن مثل (التاي) و(تشوشك)، ولكن استعمرها العدو مرة أخرى، أما مصطفى حضرت فلا يعلم أين ذهبت زوجته وابنه بعد أن وجد لهما مكاناً آمناً، فقرر منصور ومصطفى العودة إلى الجبل، واستشهد منصور درغا على عتبة باب المسجد دفاعاً عن بيت الله؛ حتى لا يتحول إلى مخزن توضع فيه الحبوب. أما مصطفى فواصل الطريق وخاض آخر معركة حيث استطاع الأعداء الإمساك بعثمان باثور وأخذوه إلى ساحة الإعدام فاستشهد رحمه الله. أما الجندي والبطل مصطفى الذي لم يتهاون يوماً في الدفاع عن الوطن فقد ذهب إلى كشمير والتقى بزوجته وابنه، فقرروا أن يذهبوا إلى بيت الله الحرام، وكانوا يدعون الله كثيراً بأن تعود بلادهم تركستان إسلامية حرة، وهي مازالت تحت حكم الاحتلال الصيني البغيض.
تأثرت كثيرا بهذه الرواية، وتعلمت أن المؤمن الحق هو الذي لا يتهاون ولا يتخاذل ولا يتنازل عن مبادئه وذلك في سبيل دينه وحفاظاً على شرف أمته، وأن لا ييأس من رحمة الله. المؤمن لا يقلد الغالب والظالم مهما كان متجبراً في ظلمه، أما الشخصيات الضعيفة المبتعدة عن الايمان الحقيقي فإنها سرعان ما تتنازل عن أعظم المبادئ.


3- السيرة الذاتية الإبداعية
كم هي جميلة لحظات الطفولة ! والأروع من ذلك حين يعود بنا شريط الذكريات لنمر على تلك اللحظات والأيام التي لها طعم خاص، وتشغل حيز كبير في ذاكرتنا لا يمكن أن تنسى.
 الحقيقة، مدى شوقي لأيام الطفولة وأيام المرح لا يمكن أن يوصف ببضع كلمات أو سطور، الحنين لتلك الأوقات شعور عظيم تعجز الحروف عن شرحه.
كم أتمنى أن يرجع ذلك الزمان الجميل إلى الوراء كي أعود طفلة تمرح وتلعب، والذي يزيد أيام الطفولة جمالاً اللعب دون توقف ولا تعب. كم بنيت من رمل الشاطئ الناعم بيوتاً وقصوراً، وكم انتظرت عربة الحلوى والبوظة لشراء كل ما يسعد قلبي.
أيام طفولتي ليتك تعلمين كم افتقدتك، وافتقدت أوقاتك الجميلة والتي ستبقى الأجمل مهما طال بي العمر. رائعة هي تلك الأيام التي عندما أسترجعها في ذاكرتي، تتشكل في مخيلتي صور اللعب والعبث، الحلوى وعلب الألوان، صور أخرى تتداعى في ذاكرتي من وجوه وأحداث، تركت أثراً طيباً في حياتي، أحن إلى عمرٍ مضى دون هموم وأحزان تعكر صفاء الحياة، أحن إلى أصدقاء طفولتي الذين قضيت معهم أوقات ممتعة.
لقد ولدت وترعرعت في أسرة شملت جدي وجدتي، أمي وأبي، وأخوتي. ذكرياتي مع أخوتي جميلة جداً بالرغم من إنني الفتاة المدللة بينهم، لكن ذلك لم يؤثر على علاقتي بأشقائي. كنا نستمتع بكل لحظة تمر باللهو ومشاهدة أفلام الكرتون معاً، تسلق الأشجار من أجل قطف الثمار والذهاب إلى المنتزهات والشواطئ.
لدي ذكرى تسعدني دائماً والذكريات مرتبطة بالحنين إلى الماضي، كان جدي ( رحمه الله ) يقوم بتوزيع الحلويات يومياً بعد صلاة العصر. كم كنا ننتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر!
بالنسبة لتلك الذكريات المتعلقة بالمدرسة وأحداثها مذاقاً فريداً من نوعه وهي الأكثر استحضاراً على الإطلاق. أيام الدراسة، فيها المضحك وفيها المبكي، فيها الحلو وفيها المر، ولكن أطيافها تبقى مخلدة في قلوبنا.
صباح أول يوم دراسي، من هنا كانت البداية من أجل الوصول لمستقبل واعد، ولكني كطفلة تعيش ببراءة وبساطة تجهل معاني هذه المصطلحات ( مستقبل، نجاح، جد)، كل ما في جعبتي اللغوية معاني اللعب والمرح لساعات طويلة. لا أنسى ذلك اليوم المؤلم بالنسبة لي، أول يوم في المدرسة يتشكل في ذهني على هيئة صور تشرح جميع تفاصيله.
على رنين ساعة المبنه استيقظت تلك الطفلة في الصباح الباكر، تشكلت ملامح الخوف والرعب على ذلك الوجه البريء. امتلأت مقلتي عيناها بالدموع كنهر جارٍ على تلك الوجنتين.
ما هذا الشعور الغريب الذي انتابني في ذلك اليوم ؟ وما سببه؟
هل هو خوف من المجهول؟ أم خوف من الفراق؟ فراق والداي لأول مرة لساعات طويلة.
ربما كان قلقاً من لقاء أناس جدد لأول مرة! أحاسيس مختلطة خيمت على قلب تلك الطفلة من قلق وخوف.
حان وقت الرحيل إلى المدرسة، مكان جديد لم تكن لدي عنه أدنى فكرة إلا أنه مكان مخيف بالنسبة إلي. كنت على أتم الاستعداد للذهاب، ولكن ذلك الاستعداد كان خارجياً من خلال المظهر فقط، من حيث لبس ملابس المدرسة وليس استعدادا نفسياً. حملت تلك الطفلة حقيبتها الصغيرة على ظهرها، وأخذت معها النقود وصندوق طعامها المكون من عصير البرتقال وقطعة كعك.
رافقتني أمي إلى المدرسة وكنت أشعر بقليل من الارتياح والاطمئنان لوجودها بجانبي ممسكة بيدي الصغيرة. لكن سرعان ما تلاشى ذلك الشعور عندما أوصلتني أمي إلى الصف، تركت يدي وأصبحت تحدثني ولم أكن أريد سماع أي شيء، لا أتذكر ما الذي كانت تقوله والدتي في ذلك الوقت ! كنت أنظر إلى عيناها بكل حزن وكأن عيناي تقولان: " لا أريد الابتعاد عنك يا أمي ". قبلت أمي رأسي وذهبت تاركتني خلفها، عيناي بمثابة ظلها، كنت أحدق بها وهي تمشي إلى أن غابت عن نظري. لم أستطع كتم وحبس دموعي أكثر و سرعان ما هطلت دموعي بحرارة، لم أتخيل يوماً يمر علي دون وجود عائلتي حولي.
لا أنكر أن هذا اليوم كان الأصعب على الإطلاق، مرت الأيام وانسجمت مع أصدقائي في المدرسة ومعلماتي، كنت دائماً على مر السنين الدراسية إحدى الطالبات المتفوقات اللواتي يتم تكريمهن في نهاية كل عام دراسي. كان ذلك بالنسبة لي كحافز يشجعني على الاستمرار بهذا المستوى إلى أن أنهيت المرحلة الثانوية بجدارة ولله الحمد.
بعد مرور 10 أعوام من التفوق والنجاح، التحقت بجامعة قطر لأكمل مسيرتي الدراسية والوصول لأعلى المراتب. كنت دائماً على يقين بأن ذلك لم يتم تحقيقه دون جد وكفاح.
جامعة قطر، بيئة جديدة مختلفة بشكل عام عن المدرسة من حيث قوانينها الصارمة، أسلوبها التعليمي وتخصصاتها المتنوعة.
أول يوم في الجامعة من الأيام التي لا يمكن أن تمسح من ذاكرتي والجدير بالذكر بأني كنت أبلغ من العمر 16 سنة فقط، الأصغر سناً في الدفعة عندما تخرجت من الثانوية؛ بسبب دراستي في موسم الإجازة الصيفية.
في ذلك اليوم شعرت بقدر كبير من المسؤولية، أصبحت على يقين بأني وصلت إلى مرحلة تتطلب جهد ومسؤولية بشكل أكبر وأكبر. عندما دخلت رحاب الجامعة الكبيرة والواسعة، وقفت لبضع دقائق أتأمل مبانيها، أقسامها المختلفة وطالباتها. في ذلك الوقت شعرت بأنني بحاجة لأحد ما يدلني ويرشدني. هذا الخوف اقتصر على أول أسبوع في الجامعة فقط، وجهت كل تفكيري وجهدي نحو النجاح والتفوق لأبقى كما كنت في المدرسة.
مرت سنتان باعتبارهما المرحلة التأسيسية أو التمهيدية قبل اختيار التخصص، خلال تلك السنين لا زلت الفتاة المجتهدة. ولكن ! تشتتت تلك الأماني والأحلام، تبعثرت تلك الجهود التي بذلتها خلال تلك السنين وأصبحت هباءً منثوراً. غيمة سوداء اجتاحت سمائي الصافية بسبب عدم تجاوزي لاختبار اللغة الإنجليزية المعروف بالتوفل، جمد قيدي في الجامعة، أي بمعنى إني لا أستطيع الذهاب إلى الجامعة بعد ذلك اليوم إلى أن أجتاز ذلك الاختبار. أصبحت أحلامي الممزقة تتطاير من حولي. قضيت فترة طويلة في المنزل بعد ما كنت أقضي نصف يومي في الجامعة وأعود للمنزل لأكمل واجباتي الدراسية.
بعد مرور فترة من الزمن قررت الدخول في ميدان العمل بدلاً من الجلوس في المنزل دون جدوى، وبتوفيق من الله تعالى عملت في البنك التجاري، اكتسبت خبرات متعددة، طورت ذاتي وشخصيتي، يومياً أذهب إلى العمل وأنا بكامل نشاطي وحيويتي. وبعد فترة دامت 3 سنوات قررت أن أستقيل وأن أعمل في مكان آخر شركة قطر للبترول؛ لأن على الإنسان أن لا يقف في مكان واحد، بل عليه أن يدفع خطواته للأمام ويبحث عن الأفضل والأنسب دائماً.

استمر عملي في الشركة سنتين فقط، خيبة أمل أخرى اجتاحتني واجتاحت أحلامي الصاعدة، تم إنهاء خدماتي لدى الشركة بسبب خارج عن إرادتي! بسبب إجازة الوضع التي طالت مدتها لشهر تقريباً خسرت عملي! لا أعلم كيف أصف ذلك الشعور الذي انتابني عندما جاءني خبر إنهاء خدماتي. لماذا ؟ هل بدر مني تصرف يستحق هذا الجزاء ؟ لا .. رغم وجود كافة الإثباتات الطبية من المستشفى إلا أن ذلك لم يفي بالغرض.
لم يطرق اليأس بابي، واصلت البحث للحصول على وظيفة أخرى، بفضل الله وفقت بوظيفة مساعدة معلمة في مدرسة الوكرة الابتدائية للبنات. تجربة مختلفة عن كافة التجارب التي خضتها في مراحل حياتي، قبل سنين مضت كنت طالبة، أما الآن معلمة تبذل كل ما بوسعها لتخرج جيلا صاعدا.
بعد 8 سنوات مضت من حياتي في مجال العمل، قررت بأن أعود للجامعة وأكمل دراستي الجامعية وأقف بوجه التحديات والصعوبات التي قد تواجهني في كيفية التوفيق بين العمل والدراسة وتربية ابنتي الصغيرة. أشعر بالفخر والاعتزاز بنفسي عندما أرى المجهود الذي أبذله في إعطاء حق كل من ابنتي ( قرة عيني )، العمل والجامعة.

لا شك بأن كل فرد يمر بظروف مختلفة في جميع مراحل حياته قد تقود البعض إلى اليأس والفشل والوقوف في دائرة الضياع. لكني على يقين تام بأن كل موقف يحزنني، أو صدمة تعترض حياتي فهي بمثابة قوة تدفعني للأفضل، وتجعلني أستمر بخطوات ثابتة نحو أهدافي وطموحاتي دون النظر إلى الوراء مهما حصل.


4- خاطرة
كثيرا ما تؤلمني الوحدة، أختلي فيها بذاكرة مليئة بالذكريات القديمة والجروح، ذاكرة كانت تخلو من كل شيء سواك أنت ... نعم أنت، وقد رحلت بلا وداع، ولا اشتياق، انتظر عودتك وقد تملكني الفراق.


5- قرة عيني / قصة قصيرة 
رزقني الله عز وجل بنعمة من أروع وأجمل نعم الحياة، طفلتي الصغيرة "حنين" التي تبلغ من العمر 3 سنوات. هي أغلى عطايا الرب وأغلى هدية من الخالق أسعدت قلبي وبوجودها أضاءت حياتي.
كم أشتاق إليها عندما أقضي يومي خارج المنزل بسبب ظروف العمل والدراسة. أشتاق لبراءتها وحنانها، أسلوبها الذي يغمرني بسعادة تسع الكون بما فيه. لك الحمد والشكر يا الله على هذه النعمة. تمر الساعات ببطيء شديد دون رؤية ملاكي الصغير، عيناي تتوقان لرؤية عينيها ويداي تشتاقان لحضن يديها، أعجز عن وصف مدى حبي لها وفرحتي بها. أرى صغيرتي مختلفة عن أي طفلة، متميزة بلون وحور عينيها، خصلات شعرها، قلبها الحنون وابتسامتها التي تشع نوراً يضيء حياتي بأكملها.
في المساء، عندما أعود إلى المنزل بعد قضاء يوم طويل ومتعب، تقبل علي طفلتي المدللة مسرعة لترتمي بأحضاني التي ترتعش شوقاً لها وقبلاتها تنهال على يدي ورأسي. كل ما أشعر به من تعب يتلاشى مجرد رؤية ابتسامتها العذبة وسعادتها التي تعني لي الكثير وتشعرني بأني ملكت الكون.
          أحب أن أخبرها دائماً ويومياً بحبي لها واشتياقي مجرد غيابها عن ناظري، أرى شغفها لسماع كلمات الحب والود في عينيها الجميلتين، وإلحاحها بسؤالها الذي تكرره في كل وقت " أمي، هل تحبيني؟ ".
عندما تشعر بأنها فعلت أمر ما يغضبني تسألني " هل أنتِ غاضبة يا أمي ؟ " " هل سامحتني؟ " " هل ما زلتي تحبيني؟ " لا تهدأ إلا عندما تتأكد بأني لست غاضبة وترى ابتسامتي. ما أروع قلبك الملائكي المليء بحنان الكون يا أميرتي!
تقضي " حنين " أوقاتاً مستمتعة باللعب مع دميتها المفضلة، مطبخها الصغير وحوارها البريء مع الدمية التي تتحدث بالنيابة عنها، أستعيد ذكريات طفولتي، وأنا أرى ابنتي كيف تقضي وقتها، كما كنت أفعل في السابق تماماً وأنا طفلة. تشاركني طلاء أظافري وأحمر شفاهي، تسكب من عطري وترتدي كعبي وتأخذ أساوري، أتأمل كل ما تفعله، وهي تحاول أن تصبح كأمها حتى في أدق التفاصيل.
في نهاية الأسبوع، أصطحبها إلى البحر أو الألعاب، أحاول قدر المستطاع أن أعوضها عن غيابي طيلة أيام الأسبوع، وأنا في العمل والجامعة. نقضي أجمل الأوقات معاً، أتصرف وكأنني طفلة بريئة مثلها، نلعب ونأكل معاً، إلى أن نعود في آخر اليوم إلى المنزل، وتنام طفلتي متعبة بين أحضاني. 
ابنتي أنتِ سعادتي وربيع عمري، رعاك الله وحفظك لي يا من أدخلت النور والفرح إلى حياتي ؛ فأنتِ الأمل وضحكة المستقبل والغد.


6- أمانة الدعوة إلى الله/ تقرير 
اسم المحاضر : الدكتور سلمان الندوي        الموضوع : أمانة الدعوة إلى الله
المكان : جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب               اليوم : الخميس
الوقت : 8:00 مساءً                                          التاريخ : 23 – 4 – 2015 م
_________________________________________
تحدث المحاضر عن أمانة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، هذه الأمانة هي التي خلق لها البشر، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى رب العالمين، الذين أقروا وشهدوا بأن الله الأحد، ثم تنافسوا وتجاهلوا ونسوا الله خالقهم ومرشدهم ورازقهم، فلما نسوا الله؛ نسوا أنفسهم وواجباتهم وأضلوا فأصبحوا كالأنعام.
ذكر المحاضر العديد من الرسل الذين دعوا قومهم ولم يستجيبوا لهم، فمنهم قوم عاد ونوح ولوط وشعيب، هؤلاء الذين لا يستمعون إلى الدعوة ويرون أنهم يملكون القوة والله تعالى يمهلهم، ولو كانت المؤاخذة فوراً؛ لم يبقى على وجه الأرض من دابة ولم يوجد إنسان على الأرض. فهذا الإنسان المتجبر والمتكبر على الله ليس سوى إنسان ضعيف، أما القوي هو الذي يترك الدنيا الفانية ويعمل لأجل الآخرة.
قدوتنا الأولى في الدعوة هم الأنبياء والرسل وبعدهم خاتم الأنبياء وهو محمد- صلى الله عليه وسلم، إذاً وبعد وفاة آخر الأنبياء يجب أن نكمل طريق الدعوة، ونسير على نهج الأنبياء، نسلك طريقهم، ونهدي الناس إلى دعوة الإسلام.
خلاصة القول، ينبغي لنا الاقتداء بالرسل عليهم الصلاة والسلام في الدعوة إلى الله بحكمة وموعظة حسنة حتى نبقى في طليعة الأمم؛ يقول سبحانه:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }.


7- مقالة/  استخدام الهاتف النقال في أثناء المحاضرة في جامعة قطر

      تعددت تقنيات الاتصال في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده عصرنا الحالي ومن ضمن هذه الأساليب الهاتف النقال. فالهاتف النقال ثروة للاتصال والتواصل الاجتماعي؛ لذلك لا يمكن إنكار دوره المهم في خدمة البشر وفوائده التي لا تعد ولا تحصى. على الرغم من مميزات الهاتف النقال التي جعلته جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية إلا أن له سلبيات إذا استخدم بشكل خاطئ.

      كثير من الطلاب لا يستغنون عن استخدام الهاتف النقال حتى في وقت المحاضرة وهذا يشكل خطر كبير على مستقبلهم. قد يستخدمون هواتفهم النقالة للتسلية كإرسال الرسائل واللعب، وربما مشاهدة فيلم في أثناء المحاضرة. عندما ينشغل الطالب مع هاتفه النقال، ولا ينتبه على شرح المعلم؛ عندها سوف تفوته فرصة فهم الدروس والملاحظات المهمة التي يذكرها المعلم وينتج عن ذلك تدني تحصيله العلمي. بالإضافة إلى هدر الوقت كلما توقف المعلم عن الشرح؛ لينبه الطالب على ترك هاتفه والتركيز في الدرس.


      إنّ زمن المحاضرة ينبغي تخصيصه للمادة الدراسية، فاستخدام الطالب لهاتفه النقال في أثناء شرح الدرس مظهر غير حضاري، وغير لائق، يقطع حبل أفكار الطلاب والمعلم. هذا المعلم يبذل كل ما في وسعه ليقدم كل ما يملكه من معلومات لطلابه، ويحاول قدر المستطاع أن يوصل المعلومات بطريقة واضحة ومفهومة، فمن واجبات الطلاب تجاهه أن يقدروه ويحترموا جهوده وينصتوا له، كما قال الشاعر أحمد شوقي:
 "قم للمعلم وفه التبجيلآ           كاد المعلم أن يكون رسولا "
       لقد لاحظت أن الطالبات اللواتي يستخدمن الهاتف في المحاضرة يجلسن غالبن في الصفوف الخلفية، ويكنّ مشغولات في الهاتف طوال المحاضرة، وإذا سألهن الأستاذ سؤالا فجأة فإنّهن لا يعرفن ماذا يقلن...وبعضهن يسأل الأستاذ أسالة غبية، تدلّ على عدم الحضور العقلي والذهني في المحاضرة؛ مما يؤدي إلى ضعف نتائجهن الدراسية، وبعضهن يتركن الجامعة بسبب هذا التأخر الدراسي. 

        لذلك يجدر بك أيها الطالب الانتباه لمستقبلك الدراسي أولا، وعدم تضييع الوقت وهدره بالانشغال مع الهاتف النقال،  فاستخدامك له يشتت زملائك ويؤثر سلباً في مستقبلك الدراسي، فعلى كل طالب أن يهيئ الجو المناسب لأستاذه فيشارك ويناقش ويتوثق من المعلومات ويرجع للمصادر؛ حتى تعم الفائدة على الجميع.
الهاتف النقال كغيره من مستلزمات الحياة، فهو سلاح ذو حدين، إيجابياته وسلبياته تعتمد على مدى وكيفية استخدامنا له. فالطالب عليه أن يكرّس كل وقته أثناء المحاضرة لفهم الدروس، ومناقشة الأستاذ؛ حتى يستفيد ويرتقي بمستواه التعليمي والثقافي. 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.